יום ראשון, 18 בינואר 2009
יום שבת, 17 בינואר 2009
الوطن فلسطين ام اسرائيل ؟
الوطن فلسطين ام اسرائيل ؟
أللا وعي للتنافس الحزبي الموجود عند غالبية أبناء شعبنا، سيدفع الكثيرين لاتهامي بمعاداة الحزب الشيوعي الإسرائيلي من منطلق التعصب الحزبي. ولكني اكتب بهدف كسر هذا الحاجز.خلال دراستي للقضية الفلسطينية كان لا بد لي من مراجعة تاريخ الحزب الشيوعي الإسرائيلي كتيار أساسي ومركزي على المستوى السياسي عند فلسطينيي الداخل. دأبت لقراءة ما بين السطور، السطور التي تصور الصورة الوردية للحزب الشيوعي وتظهره كحزب فلسطيني متمسك بأرضه وهويته ومقاوم لسياسات العنصرية الإسرائيلية اتجاه العرب. ولكن سرعان ما تتغير الصورة عند التصادم بمواقف تخبط الحزب الشيوعي بين الانتماء للقضية الفلسطينية وموقف الاتحاد السوفييتي المنحاز للكيان الصهيوني على ارض فلسطين التاريخيه.
سأطرح قسم من هذه المواقف: * في سنة 1949 طالب الحزب الشيوعي الإسرائيلي من الحكومة الإسرائيلية إعلان السيادة الإسرائيلية على القدس. ولكن سرعان ما تغير موقفهم تماشيا مع مطلب الاتحاد السوفييتي بتدويل القدس. * حتى سنة 1947 رفض الشيوعيون فكرة وجود الشعب اليهودي وذلك إلى أن وقف وزير خارجية الاتحاد السوفيتي السيد اندري غروميكو مؤكدا وجود شعب يهودي في خطابه بتاريخ 14 أيار 1947 حيث قال " إنّ واقع عدم نجاح أي دولة أوروبية غربية في تأمين حماية الحقوق الأساسية للشعب اليهوديّ وفي الحفاظ عليه من عنف الجلادين الفاشيين، من شأنه أن يفسّر تطلع الشعب اليهوديّ إلى إقامة دولته. وسيعتبر عدم أخذ ذلك في الاعتبار وسلب الشعب اليهودي هذا الحق سلوكًا غير عادل..." * بعد إعلان الهيئة العربية العليا معارضتها لقرار التقسيم،أصدرت عصبة التحرر الوطني، وهي الجناح العربي في الحزب الشيوعي، بياناً تمتدح فيه المفتي، وتسمي قراره بمحاربة التقسيم بأنه انتفاضة قومية رائعة. ولكن سرعان ما تغير موقف الحزب الشيوعي الإسرائيلي الرافض للتقسيم وذلك بعدما ابرق مولوتوف في 30 أيلول 1947، تعليمات موجزة إلى نائبه، أندريه فيشينسكي، الذي كان موجودًا في نيويورك تدعوه إلى "عدم معارضة موقف الأغلبية بشأن تقسيم فلسطين. * في سنة 1936 أعلن ميكونس تأييده لمهاجمة العرب لليهود،فكان بذلك يعمل ضد شعبه ولكن موقفه تغير في سنة 1948 بحيث عمل على تسليح الهجاناه وخاطب الاتحاد السوفيتي يطالبه بتزويد الهجاناه بالاسلحه. في 5 حزيران 1948 كتب إيفان باكولين مسؤول الشرق الاوسط في وزارة الخارجيه إلى زورين نائب وزير الخارجيه يقول: "بالنسبة لبيان الرفيق غروميكو بشأن طلبات مندوبي دولة إسرائيل تقديم مساعدة إلى إسرائيل، أرى أن بالإمكان إحاطة التشيكوسلافكيين واليوغسلافيين علمًا، لكن في السرّ، برغبتنا في التعاون مع مندوبي دولة إسرائيل بخصوص امتلاك وإرسال مدافع وطائرات إلى فلسطين. * مئير فلنر الامين العام للحزب الشيوعي كان اول الموقعين على وثيقة استقلال دولة اسرائيل.* في مؤتمر الحزب الشيوعي الاسرائيلي الحادي عشر، تحدث مئير فلنر ووصف الحركه الصهيونيه بانها حركة تحرر وبارك جميع الذين انضموا وحاربوا بجانب رفاقهم من اليهود والعرب في الهجاناه. وفي نفس الخطاب فاخر مئير فلنر بشيوعي اسرائيلي اسمه جوجانسكي والذي توفي بسبب سقوط طائرة الاسلحه التشيكية والتي كان على متنها.* عندما بحث قانون الخدمة الأمنيّة في الكنيست الأولى سنة 1950 لم يطلب أعضاء الكنيست العرب (في الأحزاب الصهيونيّة) سريان مفعوله على العرب واقترحوا تأجيل ذلك بضعة سنوات بنظام خاص، فقط الشيوعيون طالبوا من على منصّة الكنيست أن يشمل القانون العرب. في خطابه في الكنيست رأى عضو الكنيست توفيق طوبي أن عدم تجنيد العرب هو سياسة تمييز عنصري، وهي سياسة تتعارض مع كل مجهود لامتلاك صداقة الجماهير العربيّة.* لقد وافق الحزب الشيوعي على اتفاقية أوسلو والتي يعتبرها الفلسطينيين أنها بمثابة نكبة ثانية لشعبنا الفلسطيني، بحيث جزأت وشرذمت الشعب الفلسطيني وتناست حق العودة المقدس. * قناعة قيادات الحزب الشيوعي الاسرائيلي بنجاح اتفاقية اوسلو دفعتهم لاتخاذ موقف متعاون وداعم لقمة انابوليس الفاشلة.هذه المواقف تظهر ازدواجية في تعامل الحزب الشيوعي الإسرائيلي مع القضية الفلسطينية بشتى مراحلها. وهذه الازدواجية نابعة من التبعية المطلقة للاتحاد السوفييتي والذي بدوره بحث عن مكاسب سياسية باحتوائه للحركة الصهيونية المنافية لعقائده الإيديولوجية. ازدواجية الحزب الشيوعي خلقت صورة ضبابية لمفهوم الوطنية حيث أنها كتبت في كل أدبياتها أن الوطن هو إسرائيل ، ورفع العلم الإسرائيلي بجميع المناسبات. وها هو اليوم الحزب الشيوعي يدعي أن الانتماء هو لدولة فلسطين التاريخية. ويتضامن مع مستعمرة سديروت من جهة أخرى ويضعنا في حلقة ازدواجية المواقف اللا متناهية.أنا لست ضد ماركس والفلسفة الشيوعية، ولست ضد لينين والثورة البلشفية. ولست ضد تروتسكي ونظرياته التنظيمية. ولكنني ضد احتكار الحزب الشيوعي الإسرائيلي للوطنية بمفهومها الفلسطيني بوجود الازدواجية الإسرائيلية اليهودية.
خدمه مدنيه أم أمنيه
خدمه مدنيه أم أمنيه ؟
خلال تصفحي للمواقع الاكترونيه توقفت برهة لقراءة خبر بعنوان " الشاباك يجند الخادمين الخدمة المدنية لصفوفه" . بعد قراءتي للخبر لا أخفيكم سرا إني شعرت بتفاؤل اتجاه الصحوة الشبابية الوطنية ، وذلك لاعتقادي بان هذا الخبر سينهض بصحوة شبابنا العالق بوحول الديماجوجيا الاسرائيليه.لذا تلهفت لقراءة التعقيبات المعبرة عن مواقف القراء . ولكن يا لتعاستي ، فان التعقيب الأول كان من السيدة "يسرائيليت بدام" أتي كتبن انه لكي نأخذ حقوقنا فيتوجب علينا القيام بواجباتنا اتجاه دولتها إسرائيل. بصراحة اشمئزيت ، ولكن تفاؤلي الجريح دفعني لأقرا التعقيب الثاني بالترتيب ، وإذ به من السيد "شب حلو " الذي يفلسف أهمية ألخدمه ألمدنيه بالمساواة . هنا توقفت للحظه وبدأت اتسائل عن المساواة المنشودة ؟!أردت ان أسئل شبابنا العالق بوحول الديماجوجيا الاسرائيليه عن اي مساواة تتحدثون ؟!اهي تلك التي تتجلى بحمل السلاح ؟ ام ان ألدوله أصلحت كل طرقات بلداتنا العربية وبنت المختبرات بمدارسنا العربية وزودتها بأفضل المعدات وأكثرها تطورا ؟! ولم نعرف بذلك ؟!هل تجند الشاب العربي للجيش سيمنحه المساواة المنشودة ؟ اذا كانت الاجابه بنعم ، إذن فان إخواننا الدروز يحضون بهذه المساواة وذلك بفضل الخدمة الالزاميه التي فرضت عليهم . ولكن بعد التحقق من الموضوع توصلت إلى النتائج التالية :
- بالنسبة لقضايا الأرض :
كان يملك أهالي الداليه وعسفيا "الدرزيتين" سنة 1948 بعد قيام دولة إسرائيل 70000 دونم تبقى منها بعد عمليات المصادرة السلطوية المختلفة الأوجه 16 ألف دونم ، تدور اليوم معركه على نية السلطات مصادرة 7 ألاف دونما منها.فهل حقق لهم تقديم "واجباتهم" حقوقهم ؟
- بالنسبة لقضايا التعليم :في العقدين الأخيرين من القرن الماضي أجرت مجموعة من الأكاديميين الدروز الموالين للسلطة دراسة عن التحصيل الجامعي لدى الدروز مقارنة بالوسط العربي بشكل عام، وكذلك اصدر مكتب الإحصائيات المركزي دراسة في هذا الصدد ، ومن المعطيات :
1- عدد الطلاب الجامعين لكل 100 نفس في الطوائف المسيحية 9.19 طالبا ، وعند المسلمين فكان 1.8 لكل 1000 طالب أما عند الدروز فكان 3 لكل 1000.2- عدد الاكاديمين الدروز 374 أكاديميا منهم 30 امراه. بينما في كفر ياسيف على سبيل المثال 476 اكاديميا.3- يوم 31.3.2005 نشرة صحيفة هآرتس التقرير الرسمي لوزارة المعارف حول مستوى تحصيل جيل ال – 18 في اسرائيل لتلك السنة، وحسب هذا التقرير : 59% من عدد خريجي الثانويات في الوسط اليهودي لتلك السنة حاصلين على شهادات "بجروت-ثانوي".39% في الوسط العربي عامه.منها تؤهل حاملها الدخول للجامعة 86% في الوسط اليهودي.76% في الوسط العربي بشكل عام.69% في الوسط العربي الدرزي . وبعمليه حسابيه بسيطة ، إذا أخذنا نسبة التسرب (عدم الوصول للثانويات أساسا ) نصل إلى أن 16% فقط من الخريجين الدروز يحملون شهادات ثانوية تؤهلهم دخول الجامعات !!!
تخيلوا مثلا لو أن 16 شابا فقط من كل 100 شاب يهودي معهم شهادات تؤهلهم لدخول الجامعات فأي زلزال سيحدث ؟! فأين هي المساواة في الحقوق مقابل تقديم " الواجبات " ؟!
إنها ليست حرب حقوق وواجبات بل هي حرب إيديولوجيه فكريه التي من خلالها تحاول ألمؤسسه الصهيونية الاسرائيليه اسرلة شبابنا العربي الفلسطيني وذلك بالتأثير الديماجوجي للدوله .وهنا أعود لملفوظو مجتمعنا العربي الفلسطيني السيد "شب حلو " والسيدة " يسرائيليت بدام " ، وأقول لهم اخرجوا رؤوسكم من الرمال وكفاكم تظاهر بالعقلانية .....!
ملاحظه : لقد تمت الاستعانة ببعض المصادر
הירשם ל-
רשומות (Atom)